الأحد، 26 أغسطس 2012

فضل شهر رمضان وثواب الصائمين

من السنة تفضيل شهر الصيام المبارك وهو رمضان الكريم على بقية الشهور ، فهوضيف ياتي مرة واحدة في العام بالخير العميم على المؤمنين 
ومما روي من الأحاديث في شأن تفضيل رمضان ؛ ماورد عن هشام بن الوليد عن حماد الدوسي عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول  إن الجنة لتُبَخَّر وتُزين من الحول إلأى الحول لدخول شهر رمضان ، فإذا كان أول ليلة من رمضان هبَّتْ ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة ، فتصفق ورق أشجار الجنة ، وحلق المصاريع ، فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه ن فتبرز الحور العين حتى يقمن على شُرَفِ الجنة فينادين هل من خاطبإلى الله تعالى فيزوجه الله سبحانه وتعالى منا ؟ ثم يقلنَ: يا رضوان اماهذه الليلة ؟ فيجيبهن بالتلبية فيقول ياخيرات حسان هذه أول ليلة من شهر رمضان ، ويقول الله : يارضوان افتح أبواب الجنان للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقول : يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقول : يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ، ثم اقذفهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة حبيبي محمد صيامهم ، فيقول الله تعالىة في كل ليلة من شهر رمضان ثلاث مرات : هل من سائل فأعطيهُ سؤلهُ ؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له ، ثم ينادى من يقرض الملي غير المعدوم الوفي غير الظلوم ، وإن لله تعالى في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا العذاب ، فإذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا العذاب ، فإذا كان لإي آخر يوم من رمضان أعتق في ذلك اليوم بعدد من أُعْتِقَ من أول الشهر إلى آخره ، فإذا كانت ليلة القدر يأمر الله تعالى جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء أخضر فيركزه على ظهر الكعبة ، وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب فيبعث جبريل الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصلٍ وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر نادى جبريل عليه السلام : يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل ، فيقولون يا جبريل ما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟: فيقول : إن الله تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة ؛ فقالوا : ومن هم هؤلاء الأربعة يا جبريل : قال : مدمن خمر ، وعاق لوالديه ، وقاطع رحم ، ومشاحن ، قيل يا رسول الله : ومن المشاحن ؟ قال : هو المصارم يعني الذي لا يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة ، فإذا كانت غداة الفطر يبعث الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع ما خلق الله تعالى إلا الجن والإنس . فيقولون : يا أمة محمد اخرجوا إلى ربٍ كريم يعطي الجزيل ويفغر الذنب العظيم ، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله جل جلاله لملائكته ك يا ملائكتبي ماجزاء الأجير إذا عمل عمله ؟ فتقول الملائكة : إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيَهُ أجره ، فيقول الله تعالى : فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم في صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائي ومغفرتي فيقول الله تعالى : يا عبادي سلوني فوعزتي زجلالي لا تسألوني اليوم شيئا لدينكم ودنياكم إلا أعطيتكم إياه )
ومن الأحاديث الشهيرة عن فضل شهر رمضان على بقية الشهور قول رسول الله صلى الله عليه وسلم  أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعط أمة قبلها ؛ خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ـ وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا ـ وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره ـ وزيَّنَ الله كل يوم جنته ويقول لها : يوشك عبادي الصالحون أن تلقى عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليكِ ـ ويغفر لهم في آخر ليلة قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : لا ، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله .) 
وقد خطب الرسول صلى الله عليه وسلم الناس في آخر يوم من شعبان فقال :
( أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم ةمبارك شهر فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ، فرض الله صيامه ، وجعل قيام ليله تطوعا ، فمن تطوع فيه بخصلةٍ من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى ىسبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وهو شهر المواساة وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له عتق رقبة ،ومفغرة لذنوبه .قلنا يا رسول الله : ليس كلنا يجد ما يفطر فيه الصائم ! قال : يعطي الله هذا الثواب لمن يفطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء ، ومن أشبع صائما كان له مغفرة لذنوبه وسقاه ربه من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة ، وكان له مثل اجره من غير أن ينقص من أجره شيئ وهو شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار ، ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار .)
فماذا بقي لك أيها القلم العاجز لكاتب مثلي أن يفي حق رمضان بعد كلام النبي الأمي المعلم الذي هدى الله على يديه أمة الإسلام ؟!!
اللهم بلغنا رمضان واكتبنا فيه من المقبولين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق